RSS

Monthly Archives: ماي 2013

Letter from London: Radicalism is a Muslim problem

http://english.alarabiya.net/en/views/news/world/2013/05/28/Letter-from-London-Radicalism-is-a-Muslim-problem.html

Published: Tuesday, 28 May 2013
Last Update: Tuesday, 28 May 2013 KSA 14:02 – GMT 11:02

Letter from London: Radicalism is a Muslim problem

Bakir Oweida

While Mr. David Cameron, the British PM was enjoying his second day of a sunny holiday in Ibiza, the exotic Spanish island, London was also enjoying a warm Bank Holiday Monday. Yet, the political climate is not as calm or enjoyable, mainly with regards to the aftermath of last Wednesday’s savage killing of British soldier Lee Rigby, near an army barracks, in broad day light.

Many words have since been said and written that condemned the vicious crime, correctly so. Many prayers have been cited for the comfort of the lost soul, his family and loved ones, rightly so. The south east London suburb, Woolwich, used to be a very normal district, going on with its everyday life, or was it?
A sharp wakeup call
Anyway, not anymore. Before the horrible crime, there was what may be called an “on and off” debate about the radicalization of young Muslims in the UK. Such a debate became louder and hotter only after some sort of terrorism related events, such as so called shoe bomber, or the more deadly 7/7/2005 crime.
However, very little serious work, if any, has been done to face up to the dangerous extreme ideology that is being preached, whether in some mosques or online, which plays the hardcore roll in manipulating the mindset, brain washing, and consequently succeeds in forming the thinking of young Muslim men, and women, all over the United Kingdom, and beyond.

In my view there are two serious elements that are overlooked in this debate. First, to consider it as a problem that faces western governments only is a mistake. Secondly, the danger of cultural radicalization has been underestimated for many years.
Taking responsibility
Indeed, it is far away from complete accuracy to say that the Muslims have nothing to do with the extremism among their young generations, in the west as well as back home. If Muslim institutions in the Muslim world have been up to the job of standing up to extremism, surely the danger would be less.

For its part, the western institutions, governments as well as media, think tanks, universities, local social authorities, and others, have underestimated the problem for a long time. The signs of a widening gap between communities of immigrants and the main society were there. They were ignored.

No reason could excuse the Woolwich killing. Yet, some British politicians and media commentators did point to the effects of British foreign policy and mainly the military role in Iraq and Afghanistan. Perhaps one can’t dismiss that element totally, but to use it as a ground to condone such a crime is surely beyond any logic.

It seems there are more hard times ahead of us all. And it does sound out of touch to hope that there is a near end to the going bloodshed under the umbrella of religion, and in the name of Islam in particular, not only in the streets of London, Paris, or any western city, but deep in the heart of many Muslim countries, as we all can see.

However, despair should never be allowed to prevail. Muslim cultural institutions in the Muslim world and the west should really do more to confront extremism among young generations. Western governments, and all NGOs who have a great share of the same responsibility, should do the same.

Will the Woolwich killing serve as a wakeup call to deal with the rooted reasons that are used as an ideological recipe for brain washing and turning young Muslims into terrorists across the globe? Let us hope so.

__________________
Bakir Oweida is a journalist who worked as Managing Editor, and wrote for several Arab publications based in London. His last executive post was Assistant to Editor-in-Chief of Asharq Al-Awsat newspaper, responsible for Op-ed section, until December 2003. He can be reached on
bakir@hotmail.co.uk
bakir@darbakir.com

 
أضف تعليق

Posted by في ماي 29, 2013 بوصة Uncategorized

 

معركة فوزية سلامة مع المرض: الإيمان بقدرة الله أقوى دواء

الإثنين 06 مايو 2013

كتب بكر عويضه: أعلاه عنوان نص نشرته “الشرق الأوسط” ولم أطلع عليه نهار نشره (الجمعة 3 الجاري) لأنني لم أجد الوقت لمطالعة الإنترنت. أمس فقط علمت بنشر القصة خلال حديث مع الصديقة العزيزة والإعلامية المتميزة السيدة فوزية سلامة. ثم إنني مع انشغال أخذ مني معظم ساعات نهارنا هذا، لم أتمكن من الاطلاع على المادة قبل عصر هذا النهار. لذا، المعذرة للتأخر في نشر مادة رأيت أن من المفيد إطلاع زوار داري عليها إذ أنها تلقي الضوء على أكثر من بعد إنساني في غاية الأهمية.

لقد جمعتني مع السيدة أم عبلة رحلة عمل بدأت في جريدة “العرب” رفقة أستاذنا الكبير رشاد بشير الهوني، ثم أن الصداقة شملت أسرتي لكون أم عبلة كانت، وتظل، أختاً كريمة لكل من تزامل معها على طريق العمل، وسأكتب عن ذلك بالتفصيل، عندما أتمكن من تدوين قصة المشوار الصحافي. أختم الآن بالدعاء أن يمنّ الله على العزيزة أم عبلة بالشفاء التام من كل داء.

هنا نص ما نشرته “الشرق الأوسط” بعدد الجمعة الماضي:

لندن: جميلة حلفيشي
ربما يكون إجراء مقابلة مع مريض من أصعب المقابلات التي يمكن أن يجريها الصحافي، ليس لأنه سيشعر بأنه يغوص في موضوع شخصي ومؤلم فحسب، بل لأنه لا يعرف أيضا رد فعل المريض وحالته النفسية. فما البال إذا كان لك مع هذا المريض تاريخ وعلاقة انقطعت بسبب مشاغل الحياة اليومية والعمل لتجد نفسك فجأة وجها لوجه معه مرة أخرى، وفي ظروف غير سعيدة. هل عليك أن تواسيه أم أن تتعامل معه بشكل طبيعي كما لو أن لا شيء تغير؟

كان اللقاء مع فوزية سلامة، إنسانة علمت أجيالا من الشباب، فهي إعلامية غنية عن التعريف، شغلت مناصب عدة في الصحافة المكتوبة ثم استقطبها الإعلام المرئي فأصبحت وجها يطل علينا من الشاشة الصغيرة أسبوعيا على مدى سنوات. شخصية تتجسد في ملامحها وفي آرائها سمات الأمومة حتى أصبح اسمها المتداول بين الجميع هو: ماما فوزية.

أثناء رحلتي إلى ضاحية كينجستون حيث تقيم، داخلتني هموم وانفعالات شتى. لم أكن متحمسة جدا لرؤيتها لأنني كنت أريد أن أحتفظ بتلك الصورة التي أحملها معي دائما لامرأة قوية ودافئة ومفعمة بالتفاؤل والإيجابية. كنت أخشى أن يطل علي وجهها وقد تبدلت ملامحه بسبب إصابتها بسرطان البنكرياس، وتعرضها لجراحة معقدة وعلاج كيماوي قاس. وكنت أخشى أن يغلبني الحياء فلا أطرح الأسئلة التي يتوجب على الصحافي أن يطرحها. وكانت بانتظاري مفاجأة حين أطل علي الوجه المألوف من فتحة الباب. استقبلتني بابتسامتها المألوفة وترحيبها الدافئ، لتبدد كل مخاوفي فانطلقت أسأل عن أحوالها. لم تختف الابتسامة وهي تقول: «موش بطالة».

سألت إن كنت أريد فنجانا من القهوة فسارعت بعرض خدماتي بدلا منها فرفضت قائلة إنها تعد القهوة يوميا بل وتعد الطعام للأسرة وتقوم بأعمال المنزل الخفيفة، ثم أشارت إلى غرفة مبنية من الخشب في الحديقة، وهي تقول: «انظري إلى النادي الرياضي الخاص، إني أقوم بتمارين كلما سنحت لي الفرصة وشعرت ببعض الطاقة».

كان من الواضح أنها تكيفت مع ظروف جديدة عليها. لكن كيف يتكيف الإنسان مع ظروف قاسية؟ وكيف يستوعب صدمة الإصابة بمرض خبيث كالسرطان؟

هل كانت تجربتها الحياتية الطويلة سببا في هدوئها وتقبلها لصدمة المرض أم أن هناك عوامل اجتماعية ونفسية تلعب دورا؟ كيف استقبلت السيدة فوزية نبأ الإصابة بسرطان البنكرياس؟

قالت: إنها ظلت في حالة ذهول وشك في صحة الأمر إلى درجة جعلتها تظن أحيانا أنها تحلم حلما مزعجا لا بد أن تصحو منه على الواقع المألوف. غير أن التشخيص تم وفي خلال أيام تقرر إجراء الجراحة عاجلا لأن سرطان البنكرياس هو الأشرس والأكثر خبثا إلى حد أنهم يسمونه السرطان الصامت. فالمريض لا يشعر بأعراضه التي تتمدد وتنتشر في صمت إلى أن تصل الخلايا السرطانية إلى الأعضاء المجاورة للبنكرياس. كما لا تظهر الأعراض على المريض إلا بعد أن تكون فرصة العلاج والشفاء قد ولت. أما اكتشافه مبكرا واستئصال الورم، فيؤمن للمريض فرصة شفاء لا تتوفر إلا لـ10% من حالات الإصابة، وهذا ما حصل بالنسبة لفوزية.

تقول: «حينما بدأ وزني في الانخفاض تفاءلت خاصة أن الوزن الزائد لازمني طويلا. ولكن حين انخفض وزني قرابة عشرين كيلوغراما، أصر زوجي على مراجعة الطبيب وأن تجرى لي فحوصات بالأشعة لمعرفة ما يجري حقا».

أجريت الأشعة وفي اليوم نفسه سافرت إلى بيروت للاشتراك في كلام نواعم – البرنامج الذي حقق لي نجاحا مطردا على مدى 11 عاما. وحين عدت من بيروت طلب الطبيب الاختصاصي أن يراني.

توقعت أن يقول لي إن انخفاض الوزن وما صاحبه من فقدان للشهية سببه عرض بسيط يمكن علاجه. ولكنه قال: «أخبار سيئة وأخبار جيدة فماذا تريدين أن أبدأ به؟ قلت له: هات ما عندك لأنني لست خائفة. فقال: الخبر السيئ هو أن الأشعة كشفت عن ورم سرطاني في البنكرياس. والخبر الجيد هو أن زوجك أنقذ حياتك بإصراره على إجراء الأشعة. فهذا النوع من الأورام هو أكثرها شراسة وخبثا لأنه ينتشر في صمت إلى أن يصل إلى مراحل لا علاج لها. ولكنك ما زلت في مرحلة يمكن معها استئصال الورم. أنت من المحظوظين الذين لا تتجاوز نسبتهم 10. وأنصحك بإجراء الجراحة بلا تردد أو تأخير».

لذلك وخلال ثلاثة أيام وجدت نفسها في غرفة الجراحة وقبل أن تغيب عن الوعي، تعترف أن إحساسا بأن تلك اللحظات قد تكون هي الأخيرة في الحياة الدنيا، داخلها. وحين أفاقت نظرت إلى عقارب ساعة الحائط في غرفة الإنعاش، لتكتشف أن سبع ساعات انقضت وهي غائبة عن الوعي. تتابع: «تساءلت هل أنا أتألم؟ لا. هل أجريت الجراحة؟ لا بد أنها أجريت وإلا ما هو سبب هذه الأنابيب المثبتة في الأوردة وفي الأنف؟». اكتشفت فوزية أيضا أن استئصال البنكرياس وهو العضو الذي يفرز مادة الأنسولين لتحقيق توازن مستويات الغلوكوز في الدم يتطلب استبدال الأنسولين الطبيعي بحقن الأنسولين. فهي الآن مضطرة لحقن نفسها بالأنسولين أربع مرات يوميا. وبابتسامة أشارت إلى صندوق بلاستيكي تلقي فيه بالإبر المستعملة بناء على توصيات الهيئة الصحية حتى لا يتعرض شخص آخر لشكة الإبر المستعملة. وهزت الصندوق فسمعت خشخشة الإبر المغلفة بلاستيكيا وكأنها تنبهني إلى عدد الإبر التي استخدمتها.

ولا يقتصر الأمر على استبدال الأنسولين لأن الجراح استأصل المرارة أيضا فأصبح من الضروري استبدال الإنزيمات التي تساعد على هضم الطعام بكبسولات يتعاطاها المريض بالفم مع كل وجبة غذاء.

ربما يكون تفاؤلها المعهود وراء هذا التسليم بواقع الأمور خاصة أن عدد الأقراص والكبسولات التي تحتاجها يوميا يتجاوز الخمسة وثلاثين. قالتها وهي تتفكه بأن ألوان الأقراص والكبسولات جميلة منها الأحمر والأبيض والأزرق والوردي.

ألم تساورها لحظة غضب أو رثاء للنفس؟ يأتيك جوابها معبرا عن قوة داخلية، بأنها تعتبر هذه الأزمة ضريبة دخل على حياة طويلة بلا أمراض وبلا عثرات وأنها لو شعرت بالغضب تكون ناكرة لنعمة الله الذي أعطاها الكثير. ثم تصمت لحظة وتتردد قبل أن تفضي بأنها ذات ليلة قرأت سورة الانشراح وشعرت بأن كلام الله موجه إليها. ثم تذكرت سورة الضحى وأدركت أنها تذكرة وبشرى تطمئنها بأن كل ما يأتي به القدر هو إرادة الخالق وأن الخالق أرحم بمخلوقاته من أنفسهم.

لاحظت أن جدران غرفة المعيشة عليها ملصقات كتبت عليها عبارات شتى فقمت من مجلسي لقراءة تلك العبارات.

قرأت: سأخرج من هذه المحنة أفضل مما كنت.

وقرأت: كل يوم سوف أشعر بتحسن عن اليوم الفائت.

وقرأت: العلاج الكيماوي هو أعز أصدقائي.

عدت إلى مجلسي وقلت لها إن العلاج الكيماوي لا يمكن أن يكون صديقا. فضحكت وقالت: إنه «أعز الأصدقاء لأنه فرصتي للشفاء وألد الأعداء لأن تأثيره على جسدي المحارب شديد القسوة. ففي يوم جلسة العلاج أعود إلى البيت في حالة إعياء شامل بحيث أشعر وكأن حافلة مكتظة بالركاب مرت من فوق جسدي فأحالته إلى كتلة لحم وعظام. في مثل تلك الزيارات الأسبوعية ينتابني قلق شديد قبل اليوم المحدد بيوم أو يومين، ولكني أعود من جلسة العلاج إلى الفراش رأسا. وفي اليوم التالي تتحسن الأمور قليلا ولكني لا أقوى على ترك الفراش. ثم يأتي اليوم الثالث بعد العلاج الكيماوي وتأتي معه بوادر عودة الحياة الطبيعية المألوفة فأنهض وأتناول الطعام وأنظر إلى الخارج بارتياح وكأنني ألتقي بصديق طال غيابه».

أسألها ما الذي يتوجب على مريض السرطان أن يفعله في الحياة اليومية فلم تتردد في الإجابة قائلة: «أن يسمع كلام الأطباء، وأن يتمسك بالأمل لأن الأمل في الشفاء وارد، ولأن الأبحاث الطبية الجديدة تشير إلى ذلك. الإيمان بقدرة الله على شفاء أي مرض هو الدواء الناجع. أضيفي إلى ذلك أن حب الحياة دواء والتطلع إلى المستقبل دواء. كل يوم تشرق علي فيه الشمس هدية من الله تشعرني بأن علي الفرح بها وتوظيفها لإسعاد نفسي وإسعاد أهلي وأصدقائي. كلما فكرت في عدد الرسائل والمكالمات التي وصلتني من جمهور القراء والمشاهدين أشعر بأنها جزء من رضا الله. لا تتصوري كم أشعر بالتواضع والامتنان حين أقرأ دعاء لي بالشفاء على الـ(فيس بوك) من شخص لا يعرف مني سوى وجهي الإعلامي. أشعر بالتواضع وبنعمة الله علي. وهذا يقوي عندي الأمل في الشفاء ويدفعني للالتزام بتعاطي العلاج وبالتغذية السليمة».

المعروف عن فوزية سلامة، ليس حبها للحياة فحسب وروحها المتفائلة، بل أيضا حبها للطعام، الذي لم تستطع أن تقاومه في السابق، رغم أنه كان لها مع الحميات الغذائية جولات وصولات كانت دائما تقهرها. تبتسم وتقول: إنها لا تزال تحب الطعام، لكنها تتقيد الآن برأي الأطباء الذين ينصحون مريض السرطان بألا يحرم نفسه من أي طعام ولكن الاعتدال مطلوب، خاصة ما يتعلق بالسكريات لأن الخلايا السرطانية تنشط وتقوى بالسكريات والدهون التي تتحول إلى سكريات.

وتضيف أن الخضراوات الورقية أساسية في مقاومة المرض مثل السبانخ والجرجير والكرنب والخس ويجب على المريض أن يتناولها يوميا، كما عليه أن يستبدل الحلوى المصنوعة بالسكر بالفواكه، وإن لزم الأمر يمكن تناول قطعة صغيرة من الشوكولاته بين حين وآخر. أما حين يشعر المريض باشتياق إلى المذاق الحلو، فيمكنه تناول العصائر الطبيعية المصنوعة في البيت مثل عصير البرتقال والتفاح والفراولة.

لم يكن ممكنا إنهاء الحوار من دون السؤال إن كانت علاقتها بالزوج والابنة الوحيدة تغيرت بعد المرض.

قالت وهي تودعني وفي مشيتها تثاقل وعرج خفيف لكن بابتسامة عريضة يشوبها التعب: «سأجيبك على سؤالك ولكن فكري فيما سأقوله لك بتأن لأنك ما زلت شابة. ففي الشباب لا نهتم إلا بالمشاعر والطموح والنجاح، ولكن حين نتقدم في العمر تختلف الأولويات. فالحب يأتي بلا شروط والعبرة ليست بالجمال أو الصحة الكاملة». لم أفهم الإجابة إلا بعد أن ودعتها وسمعتها تغلق الباب. انتهت الزيارة ولكن لم ينته التفكير فيما قالته لي من أن زوجها زارها في المستشفى يوما وكانت تبدو عليه علامات الإرهاق الشديد بحيث إنه جلس على المقعد ثم غلبه النعاس فنام طويلا، وحين أفاق رآها تنظر إليه بإشفاق كبير فقال لها: «لا تخافي. لقد سهرت ليلة البارحة أصلي لله وأطلب منه أن يشفيك ويعيدك إلي لأني بحاجة إليك. وشعرت باطمئنان بعد صلاتي وكأنني أتلقى إشارة بأن الله سمع دعائي وهو مجيب الدعاء».

 
تعليق واحد

Posted by في ماي 8, 2013 بوصة Uncategorized

 

آخِر الأخبار يستحضر قديم الدفاتر

بكر عويضه
السبت 04 مايو 2013
لستُ أخبِرْ الحِرفيين حقاً بين معاشِر الصحافيين ما ليس يعلمون، إنْ قلت أنَ كل خبر بحاجة إلى خِدمة. هم وهن* يعرفون ذلك تمام المعرفة، أما وضع تلك المِهنية موضع التنفيذ، فذاك أمر يتطلب الرجوع إليه في وقت آخر. بيد أنني إذ قصدت العودة إلى قصة فتح الدفاتر القديمة (نص الخميس 02 مايو 2013) رأيتُ ضرورة التوضيح لزوار داري، من غير الصحافيين، أن بين آخر أنباء الحاضر، ما ينقلني إلى أحداث الماضي، من دون استئذاني.
أيحدث هذا لغيري؟ بالطبع، لكن ليس بالضرورة أن يتأثر الجميع بالدرجة ذاتها. البشر، كما نعرف أجمعين، لا يستوون. أليس يُقال في دارج الأمثال: الأصابع ليست واحدة؟ بلى. ثمة من يستمع لكن لا يعنيه أن ينصت. هناك من يرى إنما يعجز أن يُبصِر. وهناك من يسمع وينصت، يرى ويبصر، يفهم ويدرك، ومع ذلك كله، يملك مقدرة أن يطوي الصفحات من دون تقليب يوجع الرأس، وإذا فتح الدفاتر، جديدها أو قديمها على السواء، مر على العناوين والسطور كما مرور من يقطع الطريق السريع لا يخشى قوانين المرور. آسف، لست من قوم هؤلاء، أو أهل أولئك، لهم تهنئتي، وبلا تردد أقول ليت لي مثل قدرتهم.
إذن، كما يقول مثل لطيف في مصر هو دارج على السنة الناس، هات من الآخر. أوكي. طوال متابعتي مساء أمس لتحليل نتائج انتخابات فرعية جرت بعدد من محافظات هذا البلد، نهار الخميس الماضي، رحتُ أشعر بشيء من السرور، راح يزداد بالتدرج، كلما رأيت ملامح القلق على وجوه مسؤولي أي من الأحزاب الثلاثة الرئيسة (المحافظون، العمال، واليبراليون) إزاء تفوق مرشحي الحزب المستقل UKIPعلى مرشحيهم**. مصدر إحساسي بالفرح هو انزعاجي، وكثيرين غيري، مما أصاب قيادات الأحزاب الثلاثة، وهم الشباب، مِن ترهل وتشحم في درجات الغرور، أوصلتهم إلى الاعتقاد أن باستطاعة أحزابهم ضمان كسب الانتخابات، حتى لو لم يقبل معظم الناس بسياساتهم. حقا، من حين لآخر، تلقين الدرس ضروري لكل مصاب بمَسٌ غرور صار بالغ الخطر، فإذا تُرِك حتى ينفجر ربما تصيب الشظايا ما لم يخطر له أن تصيبهم من بين محازيبه أنفسهم.
في سياق القصة ذاتها، طلع عليَّ هذا الصباح صوت مستر ديفيد ميللور في برمامجه كل سبت مع صاحبه العمالي كين لفينغستون، فإذا هما منهمكان، بالطبع، في الحكي عن الموضوع عينه، فلم أستطع الحيلولة دون أن ينط مستر ميللور من مخزن الأرشيف ويحط أمام ناظري، فأعود إلى قصة غروره هو ذاته، وما أصابه من جرائه في ثمانينات القرن الماضي. ثم إنني وجدت على رفٍ مجاور ملف قصة السيد ميللور مع جريدة الديلي ميرور التي ربطت بينه وبين سيدة مجتمع عربية على نحو تضمن من الزيف ما كلف الجريدة الثمن، ثم أن دهاليز الحكاية تشابكت وإذا بقديم الدفاتر يفتح أمامي صفحة ذات صلة كنت تجاوزتها ونسيت ما أحزنني من أذاها، ولن أقرأ لزوار “داربكر” الآن أي حرف منها، فكما لكل زمان دولة ورجال، ولكل مقام مقال، كذلك لكل صفحة من قديم الدفاتر… أوان.
*أعني المِهنيين من أول المشوار الصحافي، الذين يواصلون الحفر في صخر التعلم، مهما بلغوا من العمر أو المناصب، لا يُصاب أيٌ منهم بآفة غرور فيقعِد عن طلب مزيد من مهارة العوم في بحر الصحافة.
**لست من مؤيدي حزب مستر نايجل فاراج (الصورة أعلاه) ربما أتفق مع جوانب من سياساته، خصوصا منها ما يخص وضع ضوابط للهجرة – ولا أنسى أن حضرتي مهاجر أيضا – تمنع أي تدفق لأعداد تجمع الحابل مع النابل.

 
أضف تعليق

Posted by في ماي 8, 2013 بوصة Uncategorized

 
ملاحظة

بكر عويضه

الخميس 02 مايو 2013

على نحو عاجل أضع العنوان أعلاه لنص خطر لي إذ أتابع هذا الصباح ذيول خبر القبض أمس على الممثل البريطاني بيل روش، النجم المُعَمِّر BILL ROACHE (هو في الواحدة والثمانين، والمسلسل ذاته – كورونيشن ستريت- عمَّرَ أيضا إذ تجاوز الثلاثين عاما) بعد خروج سيدة من الماضي البعيد لتوجه له الاتهام بارتكاب جريمة اغتصاب بحقها، عندما كانت في الخامسة عشرة، غير انه بادر من فوره إلى رد التهمة.

ضمن تفاعلات القصة علا زعيق أصوات عدة تطالب بما أسمته حق الغموض، أي إخفاء هويات من يواجهون اتهامات تطل على حاضرهم اللامع بعدما ظن كلٌ منهم أنها طويت تحت سجاد الزمن، فإذا بماضيهم ليس يخلو من بقع مظلمة.

ترى، من يسمح ومن يمنع فتح الدفاتر القديمة، إن فيما يخص ماضي أي شخص، خصوصا الذين هم في الحقل العام، أو ما يتعلق بعموم المجتمع، ما جرى قبل عشرات، أو مئات، وربما آلاف الأعوام، ولماذا طوى كثيرون من الملفات ما لم يرغبوا، أو أنهم خافوا، أن يطلع عليه غيرهم من عامة الناس، الذين يسمونهم: العَوامْ؟ سؤال للجواب عنه لابدّ من عودة.

فتح الدفاتر القديمة .. من يمنع .. ومن يسمح؟

 
أضف تعليق

Posted by في ماي 8, 2013 بوصة Uncategorized

 

Syria in the footsteps of Iraq .. Libya

Bakir Oweida
Wednesday, May 1, 2013
(Below is a google translation of an Article I wrote in Arabic)

Title above text me posted on pages of “Darbakr” On Sunday 24 June to June 2012. With follow-up mounting talk about chemical Bashar al-Assad, and mutual accusations between his regime and his opponents on the burning of the Syrians before the other, and kills them and more of them, I do not see nothing wrong to re-publish what I wrote at the time:
Most likely it’s a matter of timing, on the one hand, and the scenario of the second hand, but in the end, it seems that Syria is moving in the footsteps of Libya, it is accepted by Iraq.
The evolution of events indicators say so. Drop the Syrian defenses of the Turkish aircraft, and then the reaction Ankara NATO’s invitation to discuss the matter, are the latest of those indicators, not the first, nor the last.
Turkish plane already dropping hundreds of deaths in a terrible massacres of different views in the matter, but not out of contention in the fact that the killing of innocent victims, including hundreds of children, women and the deficit, with a number of Syrian cities and villages.
So, there is formed ground, months ago, to an unjustified interference with international parties in the Syrian fray. Civilians are being killed. Syrians يقتتلون the.
These ribs triangle civil war. The third side? The local Tdjaj hand with money and weapons “enjoys” by the regional powers, given a green light given by the international capitals.
What is left? UN resolution authorizing international intervention. But Moscow and Beijing are not at the same M’zajhma, who ruled each move in Libyan affairs Finally, and before Iraq. Are we “M’zajhma”? Yes. This means that the mood is permissible in any of the trends you see this or that capital now suited to their interests, but not to change in the event changed the balance of interests and requirements.
Ready, then, to raise the flags of “democracy” and frolicking fall of the idol, or to cry on the ruins of Damascus and the destruction of Aleppo, and زعيق rattling fighting the Syrians to the rest of cities of Syria and its villages, or see us seeing both cases, the flags of freedom from the tyranny of the system savage not argue in the sovereign right and tyranny only arrogant, and howling tragedies of civil war not want his family and his country, but …? I do not know, have completed the vacuum you. I have, and probably at many others, I’ve tired to speak of speech.

 
أضف تعليق

Posted by في ماي 2, 2013 بوصة Uncategorized

 

The first of May .. Workers day .. Early season hot

Bakir Oweida
Wednesday 01 May 2013
Below is a google translation of an Article I wrote in Arabic
Since the year 1856, from Australia, specifically, was to devote the first day of this month on the world’s workers. Is not necessary to enter the historical details, are available online for those who wanted them, thank Google, but it is easy to note that the first of May is getting hotter, year after year. What is meant here escalating heat of the protests taking place in the streets of several capitals and cities on five continents, and not belonging to the working class alone, but involving crowds representing various segments of the spectra of all society. Anger sector includes students aware complain of high fees, and to their side continues to protest middle-income staff and workers Faabron anger about the continuing low Social Security benefits in support of their wages, and with those, and those pretending unemployed against the deduction paid from public funds in order to meet the requirements of their families food, clothing and … Sometimes summer vacations, while governments in turn, is not satisfied with the imposition of heavy taxes paid from toil where they work.
No wonder that the first demonstrations broke out May demanding everything you can to shout out the throats of protesters. But I do not know if the leaders of the demonstrators realize that he heard the targeted screaming disabled from work, authorized stuffed with mud and a second بالعجين, the mouthpiece of their policies say: Let the workers of the world, unite or dispersed, they are willing others, continue to scream wills them wherever they wanted to, they will not change So a thing.
On the weather front, first Fabashr May 2013 hot summers. Although humans are accustomed to the vagaries of climate is the place of the planet, it remains difficult to withstand temperatures if they exceed the limit is reasonable, which in turn leads to uncontrollable nerves of many, what arrive thus exacerbate the differences, including between family members, even in front of trivia reasons , let alone if the hostility between the rival groups due to decades or hundreds of years, as the quotient between the number of folks in the Middle East, or minimum, not to mention touring in the minds of the rulers of Beijing and their allies, the Koreans, and the whole people of the Far East, in short, highly Less than twisting and turning, tell ya Bakr what you want to achieve, and concluded that the world – as always said and will be said – standing on the edge of a volcano. Well, what’s new? Not much, just wanted to say that the world will remain at the vigil, even تحين the moment of the explosion are inevitable, regardless of seasons and seasons, but the heat of summer awakens a sense of بلسعة danger. That’s all there is to it, even demanded, as a journalist, and one dollar for every summer called, within the category of political and media, Balsachen, fiery, hot, or explosive, probably gathered a wealth poor by the standards of wealth, but not too bad.

 
أضف تعليق

Posted by في ماي 2, 2013 بوصة Uncategorized

 

سوريا على طريق العراق .. وليبيا

بكر عويضه
الأربعاء01 مايو2013
العنوان أعلاه عنوان نص لي نشرتُه على صفحات “داربكر” نهار الأحد 24 حزيران- يونيو 2012. مع متابعة تصاعد الحديث عن كيماوي بشار الأسد، والاتهامات المتبادلة بين نظامه وخصومه بشأن من حرق السوريين قبل الآخر، ومن يقتل منهم ومنهن أكثر، لست أرى غضاضة أن أعيد نشر ما كتبت آنذاك:
الأرجح انها مسألة توقيت، من جهة، وسيناريو من جهة ثانية، أما في المحصلة، فيبدو ان سوريا سائرة على خطى ليبيا، ومن قبلها العراق.
مؤشرات تطور الأحداث تقول بذلك. إسقاط الدفاعات السورية للطائرة التركية، ومن ثم رد فعل أنقرة بدعوة الناتو للتباحث في الأمر، هما أحدث تلك المؤشرات، لا أولها، ولا آخرها.
سبق اسقاط الطائرة التركية سقوط مئات القتلى في مجازر رهيبة اختلفت الآراء في شأنها، إنما ليس من خلاف في حقيقة مقتل ضحايا أبرياء، بينهم مئات الأطفال والنساء والعُجز، بعدد من المدن والقرى السورية.
إذن، هناك أرضية تتشكل، منذ أشهر، لتشكل مبرر تدخل أطراف دولية في المعمعة السورية. مدنيون يُقتلون. سوريون يَقتتلون.
هذان ضلعا مثلث حرب أهلية. الضلع الثالث؟ جهة محلية تُدجَجُ بمال وأسلحة “تجود” بها قوى إقليمية، تحظى بضوء أخضر أعطته عواصم دولية.
ماذا بقي؟ قرار أممي يجيز التدخل الدولي. لكن موسكو وبكين ليستا في مزاجهما نفسه، الذي حكم تحرك كلٍ منهما في الشأن الليبي أخيراً، ومن قبله العراقي. هل قلنا “مزاجهما”؟ نعم. ما يعني ان المزاج جائز في أي من اتجاهات تراها هذه العاصمة او تلك مناسبة الآن لمصالحها، ولكنه قابل للتبدل في حال تبدلت توازنات المصلحة ومتطلباتها.
جاهزون، إذن، لرفع أعلام “الديموقراطية” والرقص فرحاً بسقوط الطاغوت، أم للبكاء على أطلال دمشق وخراب حلب، وزعيق قعقعة اقتتال السوريين ببقية مدن سوريا وقراها، أم ترانا نشهد الحالتين معاً، أعلام حرية من طغيان نظام متوحش ليس يجادل في أحقيتها وفي طغيانه إلا مكابر، وعويل مآسي حربٍ أهلية ليس يريدها لأهله وبلده إلا…؟ لا أدري، اكملوا الفراغ أنتم. عندي، والأرجح عند كثيرين غيري، لقد سئم الكلام من الكلام.

 
أضف تعليق

Posted by في ماي 2, 2013 بوصة Uncategorized

 

أول آيار .. نهار العمال .. مطلع فصل حار

بكر عويضه

الأربعاء 01 مايو2013
منذ سنة 1856، انطلاقاً من استراليا على وجه التحديد، جرى تكريس أول أيام هذا الشهر يوم عمال العالم. ليس ضروريا أن أدخل في التفاصيل التاريخية، فهي متاحة أونلاين لمن رغب بها، شكراً غوغل، إنما من السهل ملاحظة أن أول آيار يزداد سخونة، عاما بعد عام. والمقصود هنا تصاعد حرارة احتجاجات تشهدها شوارع عواصم ومدن عدة في القارات الخمس، وليست تخص الطبقة العاملة وحدها، وإنما تشارك فيها جموع غفيرة تمثل شرائح متنوعة من أطياف المجتمع كافة. فالغضب يشمل قطاع طلاب علم يتذمرون من ارتفاع الرسوم، وإلى جانبهم يتواصل احتجاج متوسطي الدخل من موظفين وعاملين فيعبرون عن الغضب إزاء تواصل انخفاض مخصصات الضمان الاجتماعي الداعمة لأجورهم، ومع هؤلاء واولئك يتظاهر عاطلون عن العمل ضد اقتطاع ما يتقاضون من مال الدولة كي يلبوا متطلبات عائلاتهم من مأكل وملبس و… أحيانا إجازات صيفية، في حين أن الحكومات بدورها لا تشبع من فرض ضرائب باهظة يسددها من يكِدّون حيثما يعملون.
لا عجبَ أن تندلع مظاهرات أول آيار تطالب بكل ما تستطيع أن تصرخ به حناجر المحتجين. إنما لست أدري إن كانت قيادات المتظاهرين تدرك أن سمع المستهدفين بالصراخ معطل عن العمل، أذن محشوة بالطين وثانية بالعجين، لسان حال سياساتهم يقول: دع عمال العالم، اتحدوا أو تفرقوا، هم ومن شاء غيرهم، يواصلون الصراخ ما شاء لهم وأنّى أرادوا، فلن يغير ذلك من الأمر شيئا.
أما على جبهة الطقس، فيبشّر أول آيار 2013 بصيف حار. ورغم أن البشر اعتادوا على تقلبات المناخ في غير مكان من الكوكب، يظل من الصعب تحمّل درجات الحرارة إذا تجاوزت الحد المعقول، وهو ما يؤدي بدوره لانفلات أعصاب كثيرين، ما يوصل بالتالي إلى تفاقم الخلافات، بما في ذلك بين أفراد العائلات، حتى أمام توافه الأسباب، فما بالك إذا كان العداء بين المتخاصمين يرجع إلى عشرات السنين، أو مئات الأعوام، كما الحاصل ما بين عدد من أقوام منطقة الشرق الأوسط، أو الأدنى، ناهيك عما يجول في عقول حكام بكين وحلفائهم الكوريين، وعموم أهل الشرق الأقصى، أي باختصار، بدرجة أقل من اللف والدوران، قل يا بكرُ ما تريد أن توصل، وخلاصته أن العالم – كما قيل وسيقال دائما- يقف على حافة بركان. جيد، ما الجديد؟ ليس كثيراً، فقط أردت القول أن العالم سيظل على تلك الوقفة، حتى تحين لحظة انفجار لا مفر منها، بصرف النظر عن المواسم والفصول، إنما قيظ الصيف يوقظ الإحساس بلسعة الخطر. ذاك كل ما في الأمر، ولو طالبت، كصحافي، بدولار واحد عن كل صيف سُمي، ضمن التصنيف السياسي والإعلامي، بالساخن، الملتهب، الحار، أو المتفجّر، لربما جمعت ثروة فقيرة بمقاييس الثراء، إنما لا بأس بها.

 
أضف تعليق

Posted by في ماي 2, 2013 بوصة Uncategorized